نقطة وأول السطر: كيفية التخلص من الشامات

تظهر الشامات والبقع الجلدية منذ السنة الأولى من حياتنا، ويزداد عددها خلال فترة المراهقة، حتى يصل إلى ذروته في سن الخامسة والعشرين. هناك أنواع مختلفة من الشامات والبقع الجلدية، وعندما تكون جذابة وتضيف إلى مظهرنا، نطلق عليها “حسنة”، ولكن إذا كانت أقل جمالاً، وربما تضر بمظهرنا وصورتنا الذاتية، يتغير الاسم على الفور إلى “شامات”. لحسن الحظ، فإن ما تشترك فيه معظم الآفات والشامات سواء أحببنا ذلك أم لا، هو أنه يمكن إزالتها بسهولة من خلال إجراء جراحي بسيط وآمن – سواء كان الكي بالليزر، أو الكي بالإبرة الكهربائية، أو القطع بالمشرط.

ما هي الشامة؟
يميل الناس إلى تسمية أي علامة تظهر على جلدهم بـ “شامة”، بينما في الواقع فإن الشامة التي تظهر غالباً على الوجه فقط هي الذي ينطبق عليها هذا التعريف. في الممارسة العملية، هناك العديد من أنواع الآفات الجلدية، مثل البقع الشمسية المألوفة على ظهر اليدين، وعلامات الجلد المزعجة في الرقبة والإبطين، والشامات الصبغية، وغيرها.

في بعض الحالات يرغب الأشخاص بالتخلص من هذه الآفات حتى لو لم تسبب أي ضرر صحي. في مثل هذه الحالات، من المهم أن نفهم نوع الآفة بمساعدة خبراء الأمراض الجلدية وتحديد العلاج المناسب لها.

في كلاليت استتيكا، يمكن إزالة الآفات الجلدية لأسباب جمالية.

حيث تتم الإزالة حصرياً من قبل أطباء الجلد أو جراحي التجميل في عملية جراحية دقيقة وحساسة. في بعض الحالات، يمكن أيضاً استخدام تقنيات غير جراحية، وهو ما سنتعرف عليه لاحقاً.

يتم تحديد العلاج المناسب لإزالة الشامات أو العلامات الخلقية أو بقع الشمس أو الآفات المزعجة الأخرى من قبل الطبيب المعالج أثناء الاستشارة واعتماداً على نوع الآفة. فيما يلي لمحة موجزة عن الطرق الشائعة لعلاج هذه الآفات:

1. الحرق بالإبرة الكهربائية

يتم إجراء العلاج باستخدام هذا الجهاز في أغلب الأحيان لإزالة ثآليل الجلد (وتسمى آفات الجلد في المصطلحات الطبية) والتي تظهر على الرقبة أو الإبطين أو الفخذ. أثناء العلاج يتم كي الآفة بإبرة كهربائية بأقل شدة لمنع الألم أو الندوب قدر الإمكان. يمكنك تخدير المنطقة لمدة نصف ساعة تقريباً قبل العلاج باستخدام مرهم مناسب. إذا كانت الآفة كبيرة نسبياً، يمكن للطبيب أيضاً حقن كمية صغيرة من المخدر في قاعدة الآفة.

يعتبر هذا العلاج قصير نسبياً، إذ يستغرق في أغلب الحالات بضع دقائق. في الفترة التي تلي العلاج، من المهم التأكد من عدم تعرض المنطقة للعدوى، وذلك بتطهير الجلد، أو استخدام المضادات الحيوية، أو أي علاج آخر ينصح به الطبيب.

بالنسبة لبقع الشمس التي تظهر بشكل أساسي على الوجه أو ظهر اليدين (ويشير إليها البعض باسم بقع العمر أو “بقع الكبد”)، فإن العلاج المفضل غالباً سيكون الضوء المرئي.

2. إزالة الشامة جراحياً باستخدام سكين

هناك حالات تكون فيها الطريقة الوحيدة لإزالة الآفة من الجلد هي الجراحة. هذا الإجراء بسيط نسبياً يتم إجراؤه تحت تأثير التخدير الموضعي ويستغرق عادة ما بين عشر دقائق إلى نصف ساعة في الممارسة العملية. خلال هذه العملية، يقوم الطبيب بإزالة الآفة باستخدام مشرط ثم يقوم بخياطة المنطقة.

هل هذه الإجراءات خطيرة؟

تتضمن كل عملية تدخل جراحي مخاطر معينة من المهم أن تكون على دراية بها قبل الخضوع لها. إن العلاج باستخدام السكين لإزالة الآفات الجلدية، كما ذكرنا، بسيط جداً في الغالب مقارنة بالإجراءات الجراحية الأخرى وله مخاطر قليلة، ولكنه يحمل أيضاً آثاراً جانبية ومضاعفات من الضروري الانتباه إليها:

على المدى القريب، هناك خطر من الإصابة بعدوى ثانوية، أو نزيف موضعي، أو فتح الغرز عرضاً وبشكل مبكر.

بالإضافة إلى ذلك، قد تبقى ندبة غير جمالية في منطقة الجراحة (في بعض الحالات حتى ندبات مرضية)، وقد يظهر أيضاً تصبغ التهابي في منطقة العلاج – مما يعني ظهور بقع ذات لون مختلف عن باقي الجلد بعد الشفاء.

في بعض الأحيان لا تتم إزالة الآفة بشكل كامل وسوف تكون هناك حاجة إلى إجراء عملية أخرى لإزالتها بالكامل.

لتجنب الشك، يتم إرسال معظم الآفات التي يتم إزالتها من الجلد للفحص المرضي لاستبعاد أي نمو خطير في الجلد.

التعافي: تعتمد التعليمات الخاصة بالأيام التالية للعلاج على مكان الشامة التي تمت إزالتها. إذا كانت الشامة في منطقة الظهر أو الصدر على سبيل المثال، فمن الأفضل تجنب النشاط الرياضي في الأيام التالية للعلاج، لأن مثل هذه الأنشطة قد تتسبب في فتح الغرز. على أية حال، بعد أي عملية جراحية، من المستحسن الراحة وعدم إجهاد نفسك بشكل غير ضروري.

في بعض الحالات، قد يطلب منك الطبيب وضع مطهر أو مضاد حيوي على منطقة الجراحة لتقليل خطر الإصابة بالعدوى الثانوية. في أغلب الحالات، تستخدم مثل هذه العمليات غرزاً لا يمتصها الجسم، لذا من المهم أن تتذكر إزالة الغرز في الوقت المحدد.

العلاج بالضوء أو الليزر

يتم تحديد العلاج المناسب اعتماداً على الآفة المحددة. على سبيل المثال، بالنسبة لبقع الشمس التي تظهر بشكل أساسي على الوجه أو ظهر اليدين (يشير إليها البعض باسم بقع العمر أو “بقع الكبد”)، فإن العلاج المفضل غالباً سيكون باستخدام الضوء المرئي (أجهزة IPL أو الليزر). أثناء العلاج قد يشعر المتعالج بوخز أو انزعاج أو حتى ألم خفيف، ولكن لتجنب ذلك يقوم الطبيب بوضع مادة مخدرة على الجلد. في نهاية العلاج، قد يظهر اسمرار مؤقت وحساسية وفي بعض الحالات احمرار في المنطقة. من المهم أن نتذكر أن هذه التأثيرات مؤقتة ومن المتوقع أن تختفي خلال بضعة أسابيع.

التقشير الكيميائي

توجد اليوم أنواع مختلفة من علاجات التقشير التي يتم إجراؤها بمواد مختلفة، وتختلف عن بعضها البعض وفقاً لعمق اختراق المادة للجلد. في عيادات كلاليت استتيكا، يمكنك إجراء تقشير مناسب لتحسين مظهر وملمس البشرة، وفي بعض الحالات، أيضاً لإزالة بقع الشمس. أثناء العلاج، يتم وضع مادة ذات أساس حمضي على الجلد لتقشير الجلد لعدة أيام. في نهاية هذه الفترة، يجدد الجلد نفسه.

يمكن أن يسبب العلاج حرقاناً مؤقتاً وانزعاجاً، وقد يتغير لون الجلد لبضعة أيام ويصبح حساساً وأحمر اللون ومتهيجاً. كل هذه الأعراض مؤقتة وتختفي بعد بضعة أيام إلى أسبوع. لتخفيف هذه الأعراض يصف الطبيب للمتعالجين كريمات موضعية أو مستحضرات تعتمد على الزيت بالإضافة إلى مطهر خاص لمنع العدوى.

لماذا نزيل الشامات والآفات الأخرى في عيادات “كلاليت استتيكا”؟

كما هو الحال مع أي علاج جمالي أو جراحة تجميلية، من المهم عند إزالة الشامات اختيار طبيب أمراض جلدية أو جراح تجميل ماهر في إجراء هذه العمليات. تقدم كلاليت استتيكا هذا كله إلى جانب انتشار عياداتها على مستوى البلاد، والإشراف والدعم الطبي من خدمات الصحة كلاليت التي تضمن الدعم الكامل أثناء العلاج وأثناء التعافي منه.

ما هي العلامات التحذيرية التي تشير إلى وجود شامة مشبوهة؟

يأتي المتعالجون إلى كلاليت استتيكا لإجراء عملية إزالة الشامة في عيادات الشبكة فقط في الحالات التي تكون فيها الإزالة لأسباب جمالية. سيتم إجراء العملية لأي شخص يعاني من آفة يحتمل أن تكون سرطانية وفقاً لقرار صندوق المرضى الخاص به وليس في عيادة استتيكا على الأغلب.

مع ذلك، في أغلب العمليات الجراحية التي يتم إجراؤها في إطار كلاليت استتيكا، يتم إرسال الأنسجة للفحص للتأكد من أنها ليست ورماً سرطانياً لا قدر الله. حتى وصولكم إلى طبيب الجلد أو الاستشارة، هناك عدة علامات يمكننا أن نلاحظها بأنفسنا والتي قد تشير إلى وجود آفة مشبوهة، ومنها:

• عدم التماثل – إذا رسمت خط يمر في مركزها ولم يكن أحد الجانبين مساوياً للآخر.
• حدود غير واضحة – إذا كان خط الحدود المحيط بالنقطة غير موحد.
• اللون – نقاط بدرجات اللون الأحمر والأزرق والأسود والرمادي والأبيض.
• قطر كبير – أكثر من 6 ملم.
• بقع بارزة – لا تشبه البقع الأخرى أو قد تكون تنزف.
• آفات الأظافر – تظهر عادةً بدرجات مختلفة من اللون البني أو الأسود زتصل إلى فراش الظفر (الجلد الرقيق الذي يغطي الجانب السفلي). آفة في ظفر واحد فقط سوف تكون أكثر إثارة للريبة.
• التطور – آفة تتغير في الحجم أو الشكل أو اللون، فضلاً عن ظهور آفة جديدة فجأة ونمت بسرعة.أفضل وقت لإجراء “فحص ذاتي” لتشخيص الشامات المهمة هو بعد الاستحمام. على أية حال، إذا كنت تشك في أن بقعة معينة قد تكون سرطانية، يجب عليك زيارة طبيب الأمراض الجلدية في أقرب وقت ممكن للحصول على التشخيص. كلما فعلنا ذلك في أسرع وقت، كلما كان العلاج أبسط وأكثر فعالية.

تجدر الإشارة إلى أن هذه المعايير تهدف إلى التشخيص الذاتي لنوع معين من أورام الميلانوما السطحية.

يتم إزالة الآفات الجلدية التي تم تشخيصها على أنها سرطانية في المستشفى أو في صندوق المرضى من قبل طبيب الأمراض الجلدية أو جراح مؤهل في عملية استئصال تعتبر بسيطاً نسبياً – طالما تم التأكد من إزالة الآفة بالكامل.

وإذا لم يظهر أي شيء مثير للريبة – فهل لا يزال الفحص ضرورياً؟

من حيث المبدأ، لا توجد توصية شاملة لإجراء فحوصات تشخيص الأورام الجلدية الخبيثة للجميع. مع ذلك، فمن المستحسن إجراء فحص مرة واحدة في السنة من قبل طبيب أمراض جلدية متخصص – وخاصة إذا كان لديك تاريخ من سرطان الجلد في عائلتك، أو إذا كانت بشرتك مليئة بالنمش أو الشامات، أو إذا كانت بشرتك فاتحة اللون تحترق بسهولة، أو إذا كنت تقضي ساعات طويلة في الشمس.