לטשטש את סימני הגיל: כך תילחמו בקמטים

تعتبر التجاعيد بالنسبة للعديد من الناس دليلاً على النضج وتجارب الحياة الغنية، وهي جزء طبيعي ولا مفر منه من عملية الشيخوخة بالنسبة لنا جميعاً. كل واحد منا يبحث عن التوازن المثالي الذي يعكس فيه مظهرنا الخارجي ما نشعر به داخلياً – مظهر أنيق وناضج، ولكن بدون التجاعيد والبقع التي يتركها الوقت. الخبر السار هو أن هناك العديد من العلاجات القادرة على التغلب على التجاعيد، واليكم كل ما تحتاجون إلى معرفته للقيام بذلك.

أولاً – لماذا تتكون التجاعيد على الوجه؟

تحتوي بشرة كل شخص على العديد من المكونات التي تجعلها ما هي عليه – ناعمة، ملساء، مرنة ومشدودة. اثنان من العوامل التي تؤثر بشكل كبير على بشرتنا في هذا السياق هي ألياف الكولاجين والإيلاستين الموجودة داخلها والتي تمنحها المرونة والقوة. مع مرور السنين، يحدث انخفاض طبيعي في كمية هذه البروتينات في أجسامنا – مما يتسبب في فقدان الجلد لبعض مرونته ويصبح أرق.

يمكن مساعدة الجسم على إبطاء هذه العملية من خلال الحفاظ على بعض القواعد الأساسية: تجنب التدخين، وتجنب التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة، وتجنب التغيرات الشديدة في الوزن. سوف يساعد كل هذا كما ذكرنا، ولكن لإحداث تغيير ملموس في التجاعيد، يجب السعي للحصول على علاج طبي متخصص (على سبيل المثال، علاج تعبئة التجاعيد).

هل يمكن منع ظهور التجاعيد؟

نعم. هناك علاجات جمالية وجراحات تجميلية يمكن إجراؤها لتقليل انتشار التجاعيد في المراحل الأولية من العملية. في السنوات الأخيرة، اكتشف عالم الطب أن العلاجات المختلفة لتحسين نوعية الجلد يمكن أن تؤدي إلى إبطاء معدل التجاعيد. يمكن إجراء هذه العلاجات أيضاً في سن مبكرة – حتى قبل ظهور التجاعيد.

في السنوات الأخيرة، ازداد استخدام الدهون الخاصة بالمتعالجين أنفسهم في العلاجات التجميلية. تحتوي الدهون الموجودة في جسمنا على خلايا جذعية تعمل على تحسين نوعية الجلد وتساهم في تجديد الخلايا بشكل أكثر كفاءة. وهي مادة فعالة للغاية لتحقيق هذا الغرض – لكن استخدامها أكثر تعقيداً ووقت التعافي بعدها أطول.
يمكن إجراء علاجات تحسين جودة البشرة بدءاً من العشرينات من العمر. من أبرز العلاجات في هذا السياق علاج التقشير. وهو عبارة عن تقشير لطيف للجلد مع إجراء حروق لطيفة على سطحه الخارجي بطريقة لا تضره – بل تشجع على تجدد الخلايا وتبطئ تشكل التجاعيد. يمكن إجراء التقشير كيميائياً، أو ميكانيكياً، أو باستخدام أشعة الليزر.

وماذا نفعل عندما تصبح التجاعيد محسوسة وواضحة؟

توجد اليوم مجموعة واسعة من المواد التي يمكن استخدامها لعلاج التجاعيد – حتى بدون إجراءات جراحية. فيما يلي بعض من أهم الأمور التي تجدر معرفتها:
حمض الهيالورونيك لتعبئة التجاعيد – لقد فهمنا بالفعل أن حمض الهيالورونيك يمكن أن يحسن ملمس الجلد، ولكنه يفعل أكثر من ذلك بكثير. باستخدام الحقن المستهدفة بحمض الهيالورونيك، يمكنك تعبئة المناطق الغائرة وعلاج التجاعيد والثنيات في الوجه – وحتى إعادة تشكيل مناطق كاملة من الوجه لاستعادة الحجم الذي يتناقص على مر السنين.
يعتبر حمض الهيالورونيك آمناً للاستخدام ويمكن استخدامه بمستويات كثافة مختلفة تناسب مجموعة واسعة من الأغراض. الميزة الكبرى لاستخدامه هي أنه إذا لم تكن راضياً عن النتيجة، فيمكن إذابته والبدء من جديد. ومن المفترض على أي حال أن يتم امتصاصه بالكامل في الجسم خلال بعد بضعة أشهر – بين ستة أشهر وسنة. تعتبر الآثار الجانبية المحتملة لمثل هذا العلاج خفيفة نسبياً وتشمل التورم والكدمات الزرقاء أو التكتلات في منطقة الحقن. تعتبر هذه الأعراض نادرة نسبياً، وحتى لو ظهرت فإنها تختفي عادةً بعد فترة تصل إلى أسبوعين.

حقن توكسين البوتولينوم (البوتوكس) – وهي مادة أخرى شائعة في مجال التجميل، ولكن على عكس ما يعتقده الناس، فهي ليست مخصصة لتعبئة التجاعيد. تعمل هذه المادة في الواقع على شل العضلات التعبيرية في الوجه، وبالتالي تمنع تشكل التجاعيد وخطوط التعبير.

في حالات التجاعيد الكبيرة والعميقة في الوجه، يمكن أن يوفر البوتوكس بعض التحسن، ولكن لا يمكنه القضاء على التجاعيد بشكل كامل. في مثل هذه الحالة، قد يكون العلاج الموصى به عبارة عن مزيج من البوتوكس وحمض الهيالورونيك.

حتى مع استخدام البوتوكس، من المتوقع أن تستمر النتائج لفترة قصيرة من الزمن – بين ثلاثة أشهر إلى ستة أشهر في المعدل ​​- وحتى في هذه الحالة هناك احتمالية ونسبة منخفضة للآثار الجانبية. من الممكن ظهور تورم أو عدم تناسق مؤقت، والذي يختفي بعد بضعة أيام. على أية حال، يجب عليك استشارة الطبيب قبل العلاج لفهم النتائج المرجوة والمخاطر المحتملة.

حقن رادياس – وهي مادة تعتمد على الكالسيوم وتستخدم لتعبئة المناطق الغائرة والتجاعيد، وتحسين نوعية البشرة، ونحت الوجه. الفرق بينه وبين المواد الأخرى المذكورة في القائمة يكمن في تأثيره طويل الأمد على الجلد – عادة لفترة تزيد عن عام.

مع ذلك، فإن الميزة الأكبر لهذه المادة تعتبر أيضا عيباً. من الصعب إذابة الرادياس في حالة الحصول على نتيجة غير مرغوبة، وبالتالي من الصعب أيضاً تصحيح الأخطاء التي قد تحدث أثناء العلاج. لذلك، من المهم أن يتم إجراء العلاج على يد طبيب محترف يمتلك الخبرة اللازمة للعمل مع هذه المادة فقط.

حقن الدهون الذاتية – في السنوات الأخيرة، ازداد استخدام الدهون الذاتية من أجسام المتعالجين أنفسهم لإجراء العلاجات التجميلية. تحتوي الدهون الموجودة في جسمنا على خلايا جذعية تعمل على تحسين نوعية الجلد وتساهم في تجديد الخلايا بشكل أكثر كفاءة. وهي مادة فعالة للغاية لتحقيق هذا الغرض – لكن استخدامها أكثر تعقيداً ووقت التعافي منها أطول.
في العلاج الجراحي، والذي غالباً ما يدمج مع إجراءات مثل شد الوجه، يتوجب على الطبيب شفط الدهون من منطقة معينة وتصفيتها وحقنها في المنطقة التي تحتاج إليها في الجلد – كل ذلك مع ضمان أعلى مستويات التعقيم والسلامة. لذلك، من المتوقع أن يستمر العلاج نفسه عدة ساعات.

قد تشمل الآثار الجانبية بعد العلاج تورماً أو كدمات زرقاء أو صفراء تختفي بعد حوالي أسبوعين. بالإضافة إلى ذلك، يتم امتصاص الدهون أحياناً بسرعة في الجلد – وبالتالي يتم استخدامها أكثر كمادة لإخفاء التجاعيد وليس لتحقيق حجم كبير في الوجه.

في أي حالات يجب اللجوء إلى عملية شد الوجه للتخلص من التجاعيد؟

من المهم أن نفهم أن جراحة شد الوجه لا تعالج التجاعيد وخطوط التعبير على وجوهنا، بل تعالج ترهل الجلد في منطقة الفك والرقبة، والذي يبدأ عادة بالظهور في الأربعينيات أو الخمسينيات من العمر. في مثل هذه الحالة، سيكون من الضروري عادةً معالجة بشرة الوجه على عدة مستويات – سواء لتعبئة التجاعيد أو لشد الجلد المترهل. ولذلك، ربما تكون الاستراتيجية الأفضل هي الجمع بين جراحة شد الوجه والعلاجات القابلة للحقن.

يتم هذا العلاج بطبيعة الحال تحت تأثير التخدير الكامل، ومن المتوقع أن يستمر لمدة تتراوح بين ثلاث إلى أربع ساعات – اعتماداً على الحاجة الجراحية. جمعنا هنا المعلومات المهمة التي يجب معرفتها حول جراحة شد الوجه والرقبة، والتحضير لها، والتعافي منها.