العلاجات التجميلية لمنطقة أعلى الصدر: هكذا يمكن تجديد شباب منطقة أعلى الصدر لدى النساء.

أيها الرجال، دعونا نواجه الأمر، نحن لا نهتم كثيراً بمظهر منطقة أعلى الصدر وتحت الرقبة. من ناحية أخرى، تولي المرأة أهمية كبيرة لهذه المنطقة من جسدها وتتابع باهتمام كبير التغيرات التي تطرأ عليها مع مرور السنين.

في اللغة الشعبية، يُعرف هذا الجزء من الجسم باسم “منطقة الانقسام”، ولكن من الناحية الرسمية، فإنه يكتسب نكهة أكثر غرابة عندما يطلق عليه اسم “منطقة الديكوليت Dekolte”. تأتي الكلمة، بطبيعة الحال، من اللغة الفرنسية وتعني “بدون طوق” أو “كشف الرقبة”.

ماذا يحدث لبشرة منطقة أعلى الصدر عند المرأة بعد سن الأربعين؟

عندما نتحدث عن التجاعيد وشيخوخة الجلد، فإننا نميل إلى التفكير فوراً في مناطق الجسم التي تكون فيها هذه العمليات أكثر وضوحاً – الوجه والصدر واليدين. مع ذلك، تمر منطقة أعلى الصدر أيضاً بتغييرات على مر السنين تؤثر بشكل كبير على مظهرها.

يمكن أن تظهر هذه الأعراض لدى أي امرأة في أي عمر، لكنها تصبح أكثر شيوعاً بعد سن الأربعين. يمكن التعبير عن آثار التقدم في السن على الجلد في هذه المنطقة بطريقتين رئيسيتين – التجاعيد على الجلد وبقع الشمس. هذه ليست مشاكل طبية تتطلب مراقبة طبية، بل هي دليل إضافي على أن مرحلة المراهقة قد انقضت. ترى بعض النساء أن هذا دليل على النضج، في حين تهتم أخريات بمنح هذه المنطقة مظهراً أكثر شباباً يعكس مشاعرهن الداخلية بشكل أكبر.

رغم إمكانية إخفاء معظم علامات التقدم في السن من خلال علاجات مختلفة – من شد الوجه والرقبة، إلى الحقن لملء التجاعيد وتشكيل الذقن، إلى شد الذراعين، فإننا نصل إلى حالة تصل فيها النساء إلى مظهر شبابي وحيوي للوجه بينما تكشف منطقة أعلى الصدر عمرهن الحقيقي.

كيف يمكن تقليل خطر تضرر الجلد؟

كما ذكرنا، فإن شيخوخة الجلد هي جزء لا مفر منه من عملية الشيخوخة وسوف تحدث لنا جميعا عاجلاً أم آجلاً. مع ذلك، هناك بعض العوامل البيئية التي وجدت الدراسات أنها تعزز عمليات الشيخوخة. ويمكن أن يساعد هذا الفهم إلى حد ما في إبطاء هذه العملية إلى حد معين.
الأمران اللذان يؤثران بشكل كبير على هذه العملية، واللذان يمكننا التحكم فيهما هما التعرض لأشعة الشمس والتدخين. هذه هي الإجراءات التي ثبت، كما ذكرنا، أنها تعمل على تسريع عملية الشيخوخة، وبالتالي فإن تجنبها سيساعد على تحسين ليس فقط مظهر بشرتك – ولكن أيضاً العديد من الجوانب المهمة الأخرى لصحتك.

وربما تتفاجأين عندما تجدين أن حبوب منع الحمل يمكن أن تؤثر أيضاً على الجلد في منطقة الصدر، ولكن بطريقة مختلفة تماماً. لقد تبين أن استخدام الحبوب لفترات طويلة قد يؤدي في بعض الحالات إلى تفاقم التصبغ وظهور بقع جديدة على الجلد. في مثل هذه الحالة، من المهم استشارة الطبيب وربما التفكير في تغيير وسيلة منع الحمل التي تستخدمينها.

هل الحمل والولادة يؤثران أيضاً على البشرة؟

أثناء الحمل، تمر الكثير من السوائل عبر الجسم وتتضاعف كمية الدم. مثل هذا الوضع مهم للغاية لضمان حمل صحي، لكنه قد يسبب أيضاً مشاكل غريبة وغير متوقعة. فيما يتعلق بالجلد في منطقة الصدر، فقد يؤدي ذلك إلى ظهور آفات وعائية – أي أوعية دموية صغيرة بارزة تشبه شبكات العنكبوت تسمى في المصطلحات المهنية Spider angioma. مع ذلك، من المهم التأكيد على أن هذه المشكلة يمكن حلها أيضاً بطرق سنتناولها بالتفصيل لاحقاً.

كيف يمكن تحسين مظهر البشرة في منطقة أعلى الصدر؟

اليوم، أصبح من الممكن علاج الجلد في منطقة أعلى الصدر لدى النساء بطرق غير جراحية – باستخدام طرق علاج فعالة للغاية وودية وآمنة. يعتمد العلاج المختار على نوع المشكلة. دعونا نتعرف على العلاجين الأكثر شهرة للحالات الشائعة في هذا المجال:

العلاج بالليزر أو IPL – لإزالة بقع الشمس والأوعية الدموية البارزة

تم تصميم العلاج بالإشعاع بالليزر لتسخين أنسجة الجلد بطريقة تؤدي إلى ترسب الميلانين، وهي المادة الموجودة في الجلد والتي تسبب بقع الشمس. توجد اليوم علاجات تستخدم أشعة الليزر أو شعاع الضوء (IPL) لتسخين أنسجة الجلد بطريقة تؤدي إلى إتلاف الميلانين. بالإضافة إلى ذلك، قد يساعد العلاج بالليزر وIPL عند أطوال موجية معينة أيضاً في حالة الآفات الوعائية (الأوعية الدموية البارزة).

العلاج غير مؤلم ولا يتم تحت تأثير التخدير ويسمح للمتعالجة بالعودة إلى روتينها الطبيعي الكامل بمجرد خروجها من العيادة. مع ذلك، فإنه قد يسبب احمراراً وتورماً وتقشيراً للجلد – ولكن هذا جزء طبيعي من عملية الشفاء، وفي النهاية سيبدو الجلد أكثر جمالاً وخالياً من العيوب. ومن المتوقع أن تختفي هذه الأعراض بعد بضعة أيام.

في بعض الأحيان، تظهر النتائج بعد علاج واحد فقط، ولكن في كثير من الحالات، قد يكون من الضروري إجراء سلسلة تصل إلى خمس علاجات لضمان اختفاء الصبغة تماماً. يعتبر هذا العلاج فعالا للغاية بالنسبة للغالبية العظمى من النساء.

حقن حمض الهيالورونيك لتجديد البشرة وتنعيمها

حمض الهيالورونيك مألوف لنا جميعاً من علاجات الوجه المصممة لمكافحة التجاعيد. يمكن للحمض بتركيزات أقل أيضاً أن يساهم في تحسين ملحوظ في ملمس الجلد في منطقة الصدر. الجلد في هذه المنطقة أرق وأكثر حساسية من الجلد في الوجه، لذلك، هناك حاجة كما ذكرنا لجرعة منخفضة من الحمض، ولكنها بالتأكيد طريقة فعالة لجعل البشرة أكثر حيوية وصحة ونضارة.
حمض الهيالورونيك هو مادة موجودة بشكل طبيعي في جميع بشرتنا. ومن بين وظائفه المتعددة فهو يشجع أيضاً إنتاج الإيلاستين والكولاجين – وهي بروتينات تؤثر بشكل كبير على مرونة الجلد ورطوبته. بهذه الطريقة، يساعد حمض الهيالورونيك على تقليل التجاعيد بشكل كبير.

يتم إجراء العلاج بالحقن بدون تخدير ويعتبر آمناً للغاية. مع ذلك، قد تظهر كدمات واحمرار وتورم بعد العلاج. من المهم أن نعلم أن هذه الأعراض مؤقتة وتعتبر جزءاً طبيعياً من العملية ومن المتوقع أن تختفي بعد بضعة أيام.

من المهم أن نفهم أن العلاج بحمض الهيالورونيك منخفض التركيز لا يوفر سوى تأثير مؤقت، وبالتالي هناك حاجة إلى علاجات إضافية للصيانة المستمرة لهذه المنطقة في المستقبل.

التقشير

يتم في هذا العلاج تقشير الطبقة العليا من الجلد باستخدام مواد كيميائية أو كريمات أو أجهزة خاصة. على الرغم من أن هذا العلاج قد يزيل العيوب ويحسن ملمس الجلد، إلا أنه نادراً ما يتم إجراؤه على منطقة الصدر اليوم. والسبب في ذلك هو أنها منطقة حساسة ودقيقة وعرضة لتكوين الندبات بشكل كبير لدى العديد من النساء.

يقوم الطبيب المعالج بتقديم التوصية بالعلاج المناسب بعد فحص الحالة الطبية للمرأة، ولكن في معظم الحالات يتم التوصية بعلاجات أخرى أكثر فعالية ولها آثار جانبية أقل.