الوعود مقابل الواقع في جراحات وعلاجات التجميل

تتأثر حياتنا بشكل كبير بمظهرنا. تعرض شبكات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام علينا أشخاصاً مثاليين وجميلين، خاليين من التجاعيد تقريباً وذوي وجوه ناعمة ومتناسقة. هذا النموذج الجمالي الجديد يدفع العديد من الناس إلى المبادرة والخضوع لعمليات تجميل أو علاجات جمالية تمنحهم مظهراً جديداً وشعوراً أفضل. ولكن ماذا يحدث عندما تنتهي هذه العمليات بنتيجة مختلفة تماماً عما توقعتم؟ إليكم على 6 نصائح تمنحكم نتيجة نهائية مذهلة:

1- الوصول مستعدين جسدياً

الجراحة التجميلية هي إلا تتويج لعملية كاملة، تبدأ بمرحلة الاستشارة الطبية والتجميلية وملاءمة الإجراء مع كل متعالج. لكي تكون الجراحة ناجحة، من المهم جداً الوصول مستعدين – بوزن آمن وصحي وسليم. على سبيل المثال، لا تعتبر عملية شفط الدهون أو شد البطن بديلاً عن النظام الغذائي. سوف يعرف الطبيب الماهر متى يكون التدخل الجراحي ضرورياً حقاً ومتى لن تدوم النتيجة الجيدة للجراحة طويلاً.

2- البحث عن صور “ما قبل”

عندما أسأل المتعالجين ما الذي يدفعهم لإجراء العملية الجراحية، يخبرونني في كثير من الحالات عن صورة شاهدوها عبر الإنترنت ويرغبون بالظهور مثلها تماماً. إجابتي عادةً هي أن أطلب صورة ما كان “قبل” من الصورة. انتبهوا إلى شكل من في الصورة قبل إجراء العملية. هل كان لمن في تلك الصورة بيانات جيدة ليبدأ بها؟ هل التغيير الذي تم تحقيقه كبير أم مجرد تصحيح بسيط؟

لكل متعالج بنية فريدة، وللحصول على نتيجة معينة، قد يحتاج شخصان إلى اتباع مسارين مختلفين. استشر دائماً جراحاً ماهراً ومحترفاً بشأن خياراتك وتأكد من تنسيق التوقعات معه منذ الاستشارة الأولية.

3- احذروا الفلاتر والتعديلات

غالباً ما يتم نشر صور ما “بعد” العملية على وسائل التواصل الاجتماعي، سواء من قبل “المشاهير” أو الأصدقاء والعائلة من خلال قنوات الانستغرام الخاص بهم. إن المشاهير الذين يبدون خارقي الجمال يعكسون ببساطة مظاهر ونماذج غير واقعية بالنسبة لبقيتنا. مع ذلك، بالإضافة إلى العمل الجمالي الذي يتم على كرسي العلاج أو على طاولة العمليات، فإن الصورة غالباً ما تخضع لـ”معالجة” إضافية باستخدام الفلاتر والتعديلات، أو الإضاءة الجذابة، أو المكياج المحدد – وكل ذلك لخلق مظهر معين.

إذا كنت تفكر في إجراء عملية جراحية أجراه شخص تعرفه، فمن الأفضل أن تلتقي به وتعرف منه المزيد عن العملية، ومن ثم بالطبع استشارة الطبيب.

خاص بـ “يوم السيلفي”: هكذا ستبدو مثالياً أمام الكاميرا

4- احذروا الأطباء الذين يعدونكم بالكثير

من أهم الأمور التي يجب أن تثير قلقك هو الطبيب عالي التوقعات. دور الطبيب هو إرضاء المتعالج، ولكن إذا كان الطبيب متحمساً للغاية أو يريد إرضاء المتعالج أكثر مما يجب، فمن الجدير أن نفحص ما هي دوافعه. يلعب طبيب التجميل المختص دوراً رئيسياً في تنسيق التوقعات مع كل متعالج. يجب عليه إيجاد طريقة العلاج الأكثر ملاءمة، وغالباً ما يكون دوره أيضاً هو “وضع التوقعات من العملية في إطار واقعي”.

5- الانتظار لفترة طويلة للحصول على النتيجة النهائية

في كثير من الأحيان ما يمكن أن يسبب خيبة الأمل من الجراحة هو مقدار الوقت الذي يمر حتى يتم الوصول إلى النتيجة النهائية. في حين أن العلاج بالحقن أو البوتوكس يحقق نتائج فورية، فإن المتعالجين الذين يخضعون للجراحة يجب عليهم الانتظار لفترة طويلة، أحيانا تصل إلى عام (!) حتى يتمكنوا من التمتع بالمظهر النهائي. بعد العملية، تتكون وذمة في الأنسجة وتستمر عملية نضوج الندبة لمدة عام على الأقل – حينها فقط يمكننا تقييم ما حققناه.

6- فكر مرتين قبل إجراء عملية جراحية في الخارج

كل أسبوع أو أسبوعين، تتصدر عناوين الأخبار قصة عن متعالج عاد من الخارج ويحتاج الآن إلى تكرار العلاج في البلاد في أفضل الأحوال، أو علاج منقذ للحياة في الحالات الأكثر شدة، كما حدث مع جراحات شفط الدهون في رام الله أو السياحة العلاجية في تركيا – والتي تنتهي أحياناً بخيبة الأمل.

الجراحة التجميلية هي عملية لا تنتهي في غرفة الإنعاش. إن العملية ليست دائما سهلة أو سلسة، والأمر المهم أولا هو أن يكون لدى المتعالجين طبيب متاح يسهل التواصل معه ويمكنه توجيههم حول كيفية تحقيق أفضل نتيجة. عندما تكون العيادة في نفس البلد الذي يعيش فيه المتعالجون، يكون الطبيب متاحاً لهم بشكل أكبر بعد الجراحة.

كما يسمح هذا بعقد لقاءات مراجعة أكثر تواتراً في المرحلة الأولى من التعافي وأقل نوعاً ما في الفترة اللاحقة. قد تؤدي المسافة الجغرافية إلى خلق حالة لا يتلقى المتعالج بعد الجراحة فيها التشخيص والاستشارة والعلاج المطلوب خلال المراحل الحرجة من التعافي. قد يؤدي هذا الأمر إلى إحداث مشاكل وقد يضر أيضاً بالنتيجة النهائية للجراحة. باعتباري طبيباً أعمل أيضاً في مستشفى عام، أصبحت مع مرور الوقت على دراية بالطريق السياحي الذي يمر فيه المتعالج قبل الوصول مباشرة من المطار إلى غرفة الطوارئ.

تعتبر جراحة التجميل والطب الجمالي في البلاد من بين الأفضل في العالم ومعروفة بأمانها وموثوقيتها. إذا كنت مهتماً بإجراء جراحة تجميلية – فاختر أخصائي جراحة تجميل يكون عضواً في الجمعية الإسرائيلية لجراحة التجميل. لا تتردد في معرفة كافة التفاصيل قبل اتخاذ القرار.