أنواع الغرسات شائعة الاستخدام في جراحات تكبير الثدي

لا يزال سوق جراحة الثدي يتصدر عالم جراحات التجميل. ترى العديد من النساء أن جراحة تكبير الثدي هي فرصة لتحقيق المظهر الذي طالما حلمن به حتى يتمكنّ من النظر في المرآة بابتسامة. لكل منا حلمه ومظهره المثالي. فبعض النساء يطلبن تكبيراً كبيراً، في حين تهتم أخريات بتكبير أكثر دقة لتعبئة الحجم المفقود أو إعادة تشكيل مظهر الصدر. إذا قررت الخضوع لجراحة تكبير الثدي، فإن المعضلة الشائعة الآن بالنسبة لك وللجراح الذي تختارينه هي ما هو نوع الغرسة التي ستمنحك النتائج المرجوة؟

إن الابتكارات والتطورات في شكل ومواد تعبئة الغرسات تجعل عملية تكبير الثدي باستخدام الغرسات أكثر أماناً، وتسمح بالحصول على نتيجة شخصية جيدة الملمس. أولاً، من المهم أن نوضح أن جميع الغرسات الموجودة مصنوعة من غلاف خارجي من السيليكون ولكن بحشوات مختلفة – يمكن أن تكون الحشوة مصنوعة من هلام السيليكون أو محلول ملحي – ماء مالح فسيولوجي. هذه هي العيوب والمزايا البارزة لكل منها.

هلام السيليكون – المميزات والعيوب

هلام السيليكون موجود في السوق منذ عقود. خلال هذه الفترة، خضعت المادة نفسها واستخدامها للتطوير والتغيير، واليوم نتحدث عن استخدام الجيل الرابع أو الخامس من هلام السيليكون، والذي تمت الموافقة على استخدامه من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA وكذلك من قبل المؤسسات الأوروبية والإسرائيلية. يعتبر السيليكون الأحدث آمناً للاستخدام ومقاوماً للتلف، كما أنه يوفر إحساساً أكثر طبيعية عند اللمس من المحلول الملحي.

السيليكون هو مادة لزجة وأكثر ليونة من الماء، وبالإضافة إلى خصائصه الفيزيائية وقدرته على إعادة الامتلاء بعد لمسه، فإنه يشبه إلى حد كبير مظهر وخصائص الثدي البشري. بالإضافة إلى ذلك، فإن السيليكون مادة خاملة ولا تسبب ضرراً أو تثير أي رد فعل في الجسم.

ملمس هلام السيليكون المعروض في الغرسات اليوم يذكرنا إلى حد ما بالملمس الذي نعرفه من الدببة المطاطية في السوبر ماركت أو متجر البقالة، لذلك حتى لو حدث لا قدر الله تمزق أو ضرر في الغرسة، فإن الجل لا يتسرب، مقارنة بالغرسات من الأجيال الأقدم التي كان ملمسها أشبه بملمس العسل مع وجود خطر التسرب.

العيب الرئيسي للسيليكون مقارنة بالمياه المالحة الفسيولوجية هو حقيقة أنه مادة غريبة على الجسم، وفي حين أنه في حالة حدوث تمزق أو ضرر في الغرسة، سيتم امتصاص الماء المالح بواسطة الجسم بشكل طبيعي، لا يمكن امتصاص السيليكون ويجب طلب المشورة الطبية لمعرفة كيفية علاج هذه الحالة. هناك ظاهرة نادرة مرتبطة بوجود غرسة السيليكون في الجسم تسمى مرض غرسة الثدي.

المحلول الملحي – المميزات والعيوب

يتم إنشاء غرسات المحلول الملحي من غلاف سيليكون فارغ. يتم استخدام الماء المالح أو المياه المالحة الفسيولوجية بشكل أساسي كحشو للقشرة الخارجية. في هذا النوع من الإجراءات، يتم أولاً زرع غلاف السيليكون ثم يقوم الجراح بتعبئة الغلاف بالمحلول الملحي. وهذا يتيح للطبيب القدرة على تشكيل الثدي بشكل فعال والحصول على سيطرة أكبر على المظهر النهائي في نهاية الجراحة.

في حالة حدوث تمزق في غرسة المحلول الملحي، يكون الجسم قادراً على امتصاص الماء المالح، مما يشكل ميزة مقارنة بغرسات السيليكون. من الجدير بالذكر بطبيعة الحال، أنه في حالة حدوث تمزق، سيحدث تغيير في بنية الثدي، الأمر الذي يتطلب عادة إجراء جراحة تصحيحية.

تعتبر غرسات المحلول الملحي أقل طبيعية عند لمسها لأنها مليئة بالماء، والذي قد ينعكس أيضاً على مظهرها في أوضاع محددة مثل الوضعية العمودية أو وضعية الاستلقاء.

بعد اختيار الجراح الذي سيقوم بإجراء العملية، يجب أن تختاروا معاً نوع وحجم الغرسة وفقاً لرغبات المتعالجة والنتائج التي يمكن تحقيقها. يعد تنسيق التوقعات خطوة مهمة في عملية تكبير الثدي بشكل خاص وأي جراحة تجميلية. في هذا النوع من الجراحة، قد يتم النظر في خيار آخر، وهو إضافة الدهون الذاتية، والتي يتم ضخها في الغرسة من أماكن أخرى في الجسم.

مستديرة أم تشريحية، ناعمة أم خشنة

سواء اخترنا غرسة السيليكون أو المحلول الملحي، فإن الاختيارات لا تنتهي هنا. ومن المهم أيضاً اختيار شكل الثدي بعد الزرع مع الجراح.

الغرسة المستديرة – تُستخدم الغرسات المستديرة في معظم العمليات الجراحية التجميلية – التكبير، والرفع والتكبير، وما إلى ذلك. من اسم الغرسة نفهم أنها تكون على شكل دائري تماماً، بحيث إذا دارت حول محورها يبقى الحجم متساوياً على جميع الجوانب. كما تعمل الغرسة المستديرة على توفير امتلاء أفضل للجزء العلوي من الثدي.

الغرسة التشريحية – تحاكي شكل الثدي المترهل الطبيعي مع تركيز الحجم في الجزء السفلي من الثدي. عندما تدور الغرسة التشريحية حول محورها، يتغير حجمها وموضعها وبالتالي يتغير شكل الثدي أيضاً. عادةً ما يكون الاستخدام الرئيسي للغرسات التشريحية في جراحات إعادة بناء الثدي للنساء اللاتي خضعن لاستئصال الثدي على سبيل المثال، وفي بعض الحالات أيضاً للمتعالجات النحيفات جداً.
بعد اختيار شكل الغرسة، يمكنك الوصول إلى الاختيار النهائي – الملمس الخارجي للغرسة.

الغرسة الملساء – تعتبر غرسة ذات ملمس طبيعي جداً، ولكنها قد تسبب انكماشاً كبسولياً (cc) بمرور الوقت – انظر التفصيل لاحقاً.

الغرسة الخشنة – تعتبر أقل عرضة للانكماش، وتلتصق بأنسجة الجسم بشكل أفضل، ولكن لهذا السبب أيضاً قد تبقى في مكانها تماماً مع الوقت ولا تهبط قليلاً مع الهبوط الطبيعي للثدي في المستقبل، وبالتالي تخلق مظهراً غير طبيعي. وهناك خطر آخر وهو ظاهرة تعرف باسمRippling ، حيث تتشكل تموجات في بعض الأحيان على السطح، مما يمنح الثدي ملمس غير متساوي.

الانكماش الكبسولي – الغرسة هي جسم غريب يتم إدخاله إلى الجسم. من الطبيعي أن يسعى الجسم إلى عزلها وإنتاج أنسجة ندبية حولها، وكما ذكرنا فإن هذه عملية طبيعية تحدث دائماً. في حالات زراعة السيليكون، يبدو النسيج الندبي مثل الكبسولة التي تحيط بالزرعة بأكملها. في بعض الحالات، يمكن أن يتطور انكماش للكبسولة. في الحالات الخفيفة، قد يسبب الانكماش تصلباً بسيطاً في الثدي، وفي الحالات الأكثر شدة، قد يسبب تشوهاً في الثدي وحتى الألم.

كيفية اتخاذ الخيارات المناسبة؟

في نهاية المطاف، فإن الاختيار الأكثر أهمية هو الجراح والمؤسسة الطبية التي سيتم فيها تنفيذ العملية بأكملها من لقاء الاستشارة إلى الدعم أثناء فترة التعافي والنقاهة من الجراحة. من المهم أن نتذكر أن جراحة التجميل لتكبير الثدي هي جراحة بكل المقاييس، ولا ينبغي المخاطرة فيها. من المهم اختيار مؤسسة طبية كبيرة قادرة على توفير المعلومات المهنية لجميع أنواع الغرسات والقدرة على دمجها مع إجراءات إضافية. تأكدوا أيضاً من اختيار جراح ذو خبرة وعضو في الجمعية الإسرائيلية لجراحة التجميل والذي يستخدم الغرسات والمواد تحت إشراف طبي للحصول على أفضل نتيجة.