كيفية التخلص من التعرق المفرط في أشهر الصيف

لا شك أنه في الصيف الإسرائيلي من الصعب إن لم يكن من المستحيل عدم التعرق – ولكن هل تساءلت يوماً لماذا يمسح بعض الأشخاص بضع قطرات من العرق فقط عن جباههم بين الحين والآخر، بينما يبدو آخرون وكأنهم خرجوا من الحمام؟ الحقيقة هي أن آلية تبريد الجسم أكثر تعقيداً مما نعتقد. إليكم بعض الأمور التي يجب أن تعرفوها عن التعرق، وربما الأهم من ذلك، عن طرق التغلب عليه.

ليست كل الغدد العرقية متساوية

هل تعلم أن لديك عدة أنواع من الغدد العرقية؟ بعض الغدد تتواجد في بصيلات الشعر في أجسامنا ووظيفتها الأساسية هي تبريد الجسم، بينما الغدد الأخرى، وخاصة في منطقة الإبط والمناطق التناسلية، ترتبط بالجهاز العصبي الودي وتسبب إفراز العرق استجابة للتوتر النفسي أو زيادة النشاط الهرموني أو الإثارة الجنسية. تُسمى هذه الغدد بالغدد المفرزة، والعرق الذي تفرزه يسبب الرائحة الكريهة التي نحاول جاهدين مكافحتها.

ليس فقط التعرق المفرط – جميع العلاجات التجميلية في كلاليت استتيكا

لماذا أتعرق أكثر من الآخرين؟

إن آلية التعرق ضرورية جداً لقيام أجسامنا بوظائفها، وبدونها ليس من المؤكد أن نتمكن من البقاء على قيد الحياة في الصيف بأمان، وخاصة في منطقتنا. مع ذلك، يتعرق بعض الأشخاص بشكل غير متناسب مع درجة الحرارة أو النشاط البدني الذي يقومون به. تُسمى هذه الحالة “فرط التعرق” ويُقدر بأنها شائعة جداً – فهي أكثر شيوعاً عند الرجال، ولكن تعاني منها العديد من النساء أيضاً.

اليوم، يمكن حقن مادة تسمى توكسين البوتولينوم (المعروفة في السوق بأسماء مثل البوتوكس وكساومين ديسبورت) في المناطق التي تعاني من التعرق المفرط لتحييد الغدد التي تسبب التعرق المفرط.

هناك العديد من العوامل المختلفة التي يمكن أن تؤدي إلى التعرق المفرط. في ربع الحالات يكون السبب وراثياً، أي أن المشكلة تنتقل في العائلة. في حالات أخرى، قد يكون ذلك إشارة إلى وجود مشكلة طبية. هناك أيضاً عوامل أخرى تؤثر على الظاهرة، مثل التوتر المستمر، أو استخدام بعض الأدوية، أو السمنة، أو التغيرات الهرمونية – وخاصة حول سن البلوغ أو انقطاع الطمث.

وماذا عن التعرق المفرط أثناء الليل؟

إذا كنت تتعرق كثيراً أثناء نومك، فهذا لا يعني أنك تعاني من التعرق المفرط. التعرق المفرط هو حالة موضعية عادة ما يتم الشعور بها في مناطق محددة من الجسم – راحة اليد أو الإبطين أو الجبهة أو القدمين. في حين أن مصدر التعرق المفرط في كثير من الحالات، كما ذكرنا، هو وراثي أو بيئي. قد يشير التعرق المفرط أثناء الليل في بعض الأحيان إلى مشكلة أعمق تتطلب التحقيق. يمكن أن يكون هذا إشارة إلى أمراض المناعة الذاتية (حيث يهاجم الجسم نفسه) أو حتى السرطان في حالات نادرة. على أية حال، من الأفضل دائماً إجراء فحص شامل للحالة لدى طبيب العائلة.

كيف يتم علاج التعرق المفرط؟

أول وأهم شيء يجب فعله في حالة التعرق المفرط هو استشارة الطبيب، والذي سيستفسر إذا كانت الظاهرة قد بدأت مؤخراً أم مستمرة لفترة طويلة. بالإضافة إلى ذلك، لا بد من استبعاد الحالات الطبية التي قد تسبب هذه الظاهرة. من الممكن بعد ذلك النظر في العلاج الطبي للتعرق المفرط. العلاجات الممكنة لهذه المشكلة كثيرة ومتنوعة، بما في ذلك:

المستحضرات الموضعية –

يوجد اليوم عدد لا بأس به من مزيلات العرق من أنواع مختلفة ومصنوعة من مواد مختلفة تعمل على قمع الغدد العرقية مؤقتاً. إن تأثير هذه المستحضرات هو بالطبع مؤقت وعادة ما يستمر لبضع ساعات فقط.

الأدوية المضادة للكولين –

وهي أدوية قادرة على تثبيط الجهاز العصبي الودي مؤقتاً وبالتالي تقليل التعرق المفرط. هدفها الرئيسي هو علاج القلق والتوتر النفسي. مع ذلك، فإن هذا الدواء له العديد من الآثار الجانبية، لذلك من المهم تناوله تحت إشراف طبي صارم وضمن متابعة طبية.

العلاج بالتيار الكهربائي –

وهي أجهزة للاستخدام المنزلي تقوم بنقل تيار كهربائي ضعيف عبر راحة اليدين أو القدمين. يعمل التيار على تحفيز الغدد العرقية مما يؤدي إلى جفافها. من عيوب العلاج أنه يتطلب مستوى عالي من المسؤولية من جانب المتعالج والاستخدام اليومي لملاحظة فعاليته. يفشل العديد من المتعالجين في الاستمرار في العلاج، وبالتالي فإن تأثيره يقل بطبيعة الحال.

العلاج بالموجات الصوتية –

يمكن للأجهزة التي تستخدم تقنية الموجات الصوتية أن تعمل على تثبيط الغدد العرقية الموجودة في الإبطين. يعد هذا العلاج فعالاً جداً، ولكن تكلفته قد تكون مرتفعة نسبياً وقد يكون غير مريح وحتى مؤلماً.

الجراحة لعلاج التعرق المفرط –

يمكن حل مشكلة التعرق بشكل دائم عن طريق إجراء عملية جراحية بسيطة. أثناء الجراحة، يتم “قطع” العصب المسبب للتعرق المفرط لمنع التحفيز الذي يؤدي إلى تنشيط متسارع للغدد العرقية.

من المهم أن نفهم أن الجراحة لا توقف التعرق في مناطق كاملة – ولكنها فقط “تزيل” التعرق المتزايد بطريقة لا تضر بقدرة الجسم على تبريد نفسه. مع ذلك، في بعض الحالات، يمكن أن يسبب الإجراء ما يسمى بـ “التعرق التعويضي” – وهي حالة يزداد فيها التعرق في منطقة قريبة للتعويض عن نقص نشاط العصب المحدد الذي تم قطعه.

العلاج بالحقن –

اليوم، يمكن حقن مادة تسمى توكسين البوتولينوم (المعروفة في السوق بأسماء مثل بوتوكس، كساومين ديسبورت) في المناطق التي تعاني من التعرق المفرط لتحييد الغدد التي تسبب التعرق المفرط.

يمكن إجراء العلاج في الإبطين أو اليدين أو القدمين. ويعتبر فعالاً جداً، ومخاطر تأثيراته الجانبية منخفضة. يتم إجراؤه تحت التهدئة الموضعية فقط – بدون تخدير – باستخدام إبرة دقيقة للغاية. يجب تكرار العلاج مرتين في السنة للحفاظ على النتيجة. وهنا أيضا، في أحيان نادرة قد يكون هناك تعرق تعويضي.

في 95% من الحالات ينخفض ​​التعرق بشكل ملحوظ وفي 75% من الحالات يختفي التعرق المفرط تماماً. العلاج ليس له أي أعراض جانبية تقريباً، باستثناء الضعف البسيط أو الحساسية في المنطقة المعالجة، والتي من المتوقع أن تزول خلال فترة قصيرة. يستغرق العلاج حوالي عشر دقائق فقط ويمكنك في النهاية العودة إلى أنشطتك الطبيعية.

مع ذلك، من المهم أن نأخذ بعين الاعتبار أن نتائج العلاج تستمر لفترة تتراوح بين ستة أشهر وتسعة أشهر. ولهذا السبب يختار الكثيرون القيام بذلك قبل الصيف كل عام أو أحياناً مرتين في السنة إذا لزم الأمر.

الدكتور رون فيشل هو أخصائي في جراحة التجميل في شبكة “كلاليت استتيكا”.